بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجيبة هذه الدنيا , عجيبة هذه النفس , عجيبة هذه الشخصنة والبذخنة والسرفنة والظهرنة التي تبعثُ في كثيرٍ من الأحيان على الإمتعاظ من هذهِ السلوكيات الرثة بين أوساط المجتمع التي تجلب على الأمة النوع الهابط من النظرات الجارحة في " عقيدته وقيمته " وإتجاه يحثُ المنهج القويم عليه , ويؤتي دبراً وترفع هامات الرؤوس على رمحٍ حتى ولو إنغمسنا في دم اللاحيـاء ,,,
لذلك علينا أن نفرق جيداً في ذات المفردة من حيثُ ما تتضمنهُ من معان الشرعيةِ التربوية في المقام الأول , ومن المعان التي تنحرفُ إلى القوى الدنيوية والنزوات الفردية , وهذا بالطبع يحدده علم النفس الأول " الأنثربولوجيا " الذي يدرسُ الحالة المجتمعية والعادةِ والسلوك الذي يقوم منه الفرد من أسفل الهرم النفسي إلى أعلاه , ولعلها نجحت في توضيح الطبقة العقلية والنفسية وأقرانها , بما يريد الإنسان في مجتمعه وما يرده المجتمع من هذا الإنسان , فهي حتماً نتيجة تؤدي إلى ظاهرة متغيرة تُثْبَتْ في بعض أحيان ...
قد يحب بعضنا أن يظهر بما يرضي الناس قبل رضاء الله ثم رضاه شخصياً , وهذا السلوك هو بلا شك تعبير عن نواقص النفس وعدم إمتلاكها لثوابت شخصية رصينة القواعد , وحتماً قد يكون هذا السلوك الظهوري الصارخ والذي قد يتعارض مع الطبيعة المجتمعية والشريحة التقبلية له , _ المرض من إخفاق الذات في توضيح القدرة والإستطاعة وبالتالي لا تحسن الطريقة _ !!!
فنحن فعلاً نعيش حالة من الخداع الذاتي الذي يكمن النواقص التي تعمل على الركوع أمام بعض المغريات , سواء أكانت نواقص مادية أو معنوية , إذ أن المظاهر في معظمها فعلاً تشكل الحالة الراجحة للحالة " السلوكية " فقط , وهي حالة " فسيولوجية " حرجة تواكب طبيعة عمرها الزمني وتتمرحل إلى غير إتجاه , وتنتهي بمحصلة نهائية الموروث ...
من هذا المنطلق هل نحنُ بهذهِ الظاهرة أو بالأحرى هذهِ المظاهر اللاحتمية نشكل حالة مرضية ؟
أم أنها تعد حالة صحية لتغيير نمطية الفردنة والشعوب ؟
أم أنها متطلبات العصرنة ؟
أسئلة تتقوقع بين الذات الكامنة داخلنا ( نريد ولا نريد ) وبين الأحكمام التربوية
( إفعل هذا , ولا تفعل ذاك ) ...!!!
وبمقدار العقل والدين , نعلم جيداً أن جميع المقادير نسبية تتحكم فيها الطبيعة المجتمعية والقدرة الشخصية