حدثت هذه القصة في هذا اليوم ...
حينما عاد أبني من المدرسة ( أول إبتدائي ) هذا اليوم لاحظت عليه
انه متوتر ومزاجه متعكر وعندما سألته عن السبب وكالعاده لم يخبرني
فهو طفل كتوم محافظ على أسراره وله خصوصياته ..
قلت في نفسي لعل السائق تأخر عليه كالعاده
ولكن ما سمعت هذه المره الجملة التي أستدل بها عن السبب
وهي "غيروا السواق ولا ماني رايح مره ثانية معاه "..
قلت في نفسي أيضا شوي وينسى ..
لاحظت انه ما حط التلفزيون على الرسوم المتحركة كما يفعل كل يوم
أخذت الريموت وقلبت المحطات ما قال شي حطيت على الرسوم ولا ما
حولك أحد ؟؟؟ الولد باين زعله المره هاذي غير شكل ؟؟
جبت الغداء وما جاء وناديته أكثر من مره لكنه رافض الغداء ؟؟؟
المره هاذي تأكدت أن اللي شاغله ومزعله أكبر من كذا ؟؟
جلست معاه ساعات أحاول بكل الطرق والمحولات والمحايلات مافيه
فايدة ؟؟
وأخيرا وبالخطأ قلت يالله هانت باقي كم يوم وتنتهي المدرسة وما
بيمر أسبوع الا وانت مشتاق لها ولمدرسك اللي تحبه ولصديقك فهد
عندها صرخ وفي عينيه بريق الدموع وقال خلاص : ما صار فهد صديقي .
طبعا ما صدقت أني حطيت أيدي على طرف الخيط فكنت
فرحانه لتوصلي للسبب أخيرا وحزينه على منظر أبني المقهور ..
وما هي الا ثواني والدموع أربع أربع وحاولت أهديه واعرف السبب بطريقة
ما يحس معها أنني كشفت السر ..
وأخيرا عرفت السر ؟؟ طبعا الكلمات مبعثرة ومشوشه من كثر البكاء
ونص الكلمة فيها ( شهقة ) ولكن توصلت لمفهوم اجمالي
وهو أنه أتفق مع صديقة الغالي عليه جدا
جدا (حسب معلوماتي السابقه ) أنهم سوف يذهبون الى البقالة المقابلة
للمدرسة بعد نهاية الدوام كالعادة وهذه المرة لا يوجد غير ريال واحد فقط
وتم الاتفاق على أن يأخذ كل منهما بنصف ريال ( مصاص ) والريال مع ولدي
عند نهاية الدوام والفرحة تغمرهم ومتجهين من الفصل رأسا على البقال
تفاجأ ابني بوجود السائق ( العصبي ) فأظطر ابني وبكل حزن مجبر
غير مخير للركوب مع السائق وفي أثناء تحرك السيارة سمع أبني
صديقة يقول تلك الكلمات التي وقعت عليه مثل الصاعقة :
خلاص أنت من اليوم منت صديقي ...
.