[url=javascript:ZoomPic('?cGF0aCUzRGFydGljbGUlMjZzZWMlM0RwaWN6b29tJTI2aWQlM0Q1ODk2NSUzQg%3D%3D');]
[/url]
لا يخفى على متتبعي التطور الصناعي في قطاعات السيارات العالمية، أن طرقات الدول الاوروبية والاسترالية وحتى طرقات الولايات المتحدة، بدأت تزدحم بالسيارات الكورية الصنع. والواقع ان العديد من المراقبين يشبهون «غزو» السيارات الكورية الجنوبية لطرق العالم الغربي، بأنه بات شبيها بغزو السيارات اليابانية لها في اواسط القرن الماضي. ويعزو الخبراء هذه الظاهرة الى ان شركات السيارات الكورية، مثل «هونداي» و«كيا»، بدأت تنتج طرازات جميلة باسعار تنافسية ومن جميع الفئات والاحجام، سواء كانت سيارات وعرية رياضية كبيرة بدفع على العجلات الاربع، أم سيارات صغيرة، او سيدان (صالون)، او عائلية تتسع الى سبعة اشخاص او اكثر.
ورغم ان هذا التنوع الواسع في الانتاج والجودة في الصناعة والبناء ـ التي تعتبر جيدة بالمقاييس العادية ـ فقد بدأ الانتاج الكوري الجنوبي يظهر، باطراد، تحسنا متواصلا في صناعته، مما زاد من الاقبال عليها. وكانت نقطة التحول الكبيرة عندما طرحت كوريا الجنوبية طراز «سورينتو» عام 2003، فبهذا الطراز توصلت الصناعة الكورية الجنوبية إلى تغيير نظرة الكثيرين من طلاب السيارات الاقتصادية والجميلة معا، الذي اعقبه طراز «بيكانتو» بعد ذلك. وما زال هذان الطرازان يخضعان دوريا الى المزيد من التحسينات والتعديلات. وكانت قمة هذه الانجازات قبل أشهر قليلة عندما شرعت «كيا» تروج لطراز «سيد» الجديد، الذي ترافقه ضمانة لمدة سبع سنوات، وهي ضمانة لا تقدمها سوى شركة او شركتين غيرها من مجموع الشركات العالمية المنتجة للسيارات.
وتعول «كيا» كثيرا على هذه السيارة الجديدة وعلى طرازها «سبورت واغن»، لاغراض التوسع، الى جانب طرازها «سورينتو إكس إي ـ سي»، الذي حقق مبيعات واسعة لكونه يصلح ايضا للأغراض التجارية، خصوصا اعمال المقاولين، والبنائين، أو العاملين في الورش الحكومية، او الصناعية، او موظفي الأحراش، او فرق تصليح الخطوط الهاتفية، أو الشرطة. وهذه المركبة تعتمد على منصة مثيلتها المخصصة لنقل الركاب فقط، المجهزة بمحرك سعة 2.5 لتر، لكن بعد ازالة المقاعد منها، وازالة النوافذ الجانبية الخلفية لمزيد من السلامة والأمان، وتحويل ارضيتها المسطحة الى فسحة لنقل الحمولات والأغراض. وفعلا تحولات هذه المركبة الى سيارة نقل رحبة مريحة من دون اجراء اي تغيير جذري فيها. وباتت تتوفر اليوم بناقل حركة يدوي، او أوتوماتيكي، بسعر يراوح في بريطانيا بين 15.312 و16.231 جنيها استرلينيا. وهو سعر متهاود جدا نسبيا مقارنة مع المركبات الأخرى من الفئة ذاتها. ولعل اكثر ما يشجع البعض على شرائها انها قادرة بسهولة على سحب المقطورات التي يصل ثقلها الى ثلاثة اطنان، اذا كانت مزودة بناقل حركة يدوي، وثلاثة اطنان ونصف الطن اذا كانت مزودة بناقل اوتوماتيكي، وهو وزن كبير اذا اخذنا بعين الاعتبار المحرك الصغير سعة 2.5 لتر. ومع تزايد طلبات العائلات على هذه السيارة الناجحة بنسختها العائلية طبعا شرعت الشركة المنتجة «كيا»، تفكر في تطوير نسخة جديدة منها تتحلى بصفات ومميزات اكثر ثورية.
وكانت شركة «كيا» قد أقامت مصنعا جديدا لها لإنتاج السيارات في مدينة زيلينا، في جمهورية سلوفاكيا، تحت اسم «كيا موتورز سلوفاكيا» KMS. وقد تحول هذا المصنع الى مقصد لكل من يرغب في الاطلاع على اخر ما توصل اليه اجراءات الحفاظ على البيئة. وهو يعمل حاليا بالتعاون مع شركة «زيلينزكا تيبلارينيسكا» المحلية لتوليد الطاقة، لتشييد مرجل جديد يعمل بالغاز الطبيعي ذي الكفاءة العالية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في الشتاء، مع استغلال الطاقة الزائدة عن الحد في الصيف عندما يقل استهلاكها، لتشييد سيارات «كيا».
ويعتمد مصنع «كيا موتورز سلوفاكيا» اطلية للسيارات الجديدة التي يجري انتاجها قوامها الأساسي الماء تجاوبا مع سياسته في المحفاظة على سلامة البيئة فهو يستخدم نوعا من الطلاء 1K، الذي لا يحتاج الى عملية تقسية، بل الى عملية تحميص فقط تستغرق 20 دقيقة لا غير، مما يعني تحقيق وفر كبير في الطاقة مقارنة بعمليات انتاج للسيارات المتبعة في العالم.
والامر الآخر الذي يتحلى به هذا المصنع النموذجي، انه يستخدم اسلوبا حراريا جديدا للأكسدة RTO من شأنه القضاء كليا على جميع الروائح الكريهة المضرة بالصحة والمواد الهيدروكاربونية THC، التي تنتج جانبيا، وغاز ثاني أوكسيد الكاربون، مما يعني تقليص الانبعثات المسببة للتلوث والانحباس الحراري الى اقصى الحدود. وللمصنع هذا ايضا معمله الخاص لمعالجة المياه بالاسلوب النضحي العكسي الذي هو الاضخم والأكفأ في العالم ربما، بحيث يمكنه من ازالة 99 في المائة من الملح، مع توفير كبير بالطاقة، وضمان خدمة طويلة خالية من التعقيدات والمصاعب.
var imgIndex = 0;
var imgArr = new Array();