تهب الريح عاتية
تنطفئ الشمعة...
يفتأ صاحب الدعوة...
قد ترجل من سفينة عمر
واقتاد الأخرى...
ليخوض بحر السنوات
بشراع أكبر...
يقبل وجنات الريح
ومرساة أثقل...
تهوى القاع ونجوم البحر
مهلا يا من أطفأت الشمعة
فالعمر طريق...
صخره قاسي
وورده بعطره يتباهى
العمر وجوه...
كالشمس تعشقها
ووجوه تسأم منها
من قصور القلب تطردها
لتتظلل بالسور أو تسكن غابة
العمر كؤوس...
تشرب منها حزنا وسعادة
حتى تمسي...
ثملا...
ندا للنجم...
أو رفيقا للجرذ
العمر بحور...
موج ثائر يحطمه الصخر
ورذاذ يداعب تبر الشاطئ
يا صديقي...
العمر لا يحصى بالسنوات
العمر لحظات
وشموع الذكرى...
لا تخبو بهبوب الريح