:أشعل فانوسي في ليلة مظلمة وأشير بإصبعي عاليا هناك وأهمس
القمر لازال موجودا خلف ستار الغيوم والحب لازال يسكننا وإن كساه غبار الهموم
عشق البحر السماء فصب فيها عشقه عند الأفق
وعشق قيس ليلى فسكب عشقه شعرا على الورق
...وإلى يومنا هذا تنام حولنا الكثير من العيون
!بقلوب ساهدة وآهات يلفها السكون
يقفز بنا الزمن إلى الألفية الثالثة من عمره
وبلغت أول خطوات الإنسان عل سطح القمر من العمر سبع وثلاثين سنة
...ولازلنا نحن في مجتمعنا الكويتي
نخشى من سيرة ذاك الأرعن الصغير ...الحب
لا زالوا يرونه سقطة خارج جب العادات والتقاليد
!تلك السقطة التي تعلمنا المشي فوق القمر
...يرفضها الكثير في مجتمعنا
فيتوه أبناؤه فيها بين أرض وقمر
ليجدوا أرواحهم عالقة في حضن السماء ويمشون أجسادا خاوية على أرض الجفاء
...إن كان الضعف يجمعنا على مائدة التقاليد
فلم نذرف دموع التماسيح على أحاسيس طالما غلفناها بالخوف والشك والخجل؟
يغالي الكثير في مجتمعنا بكشف البذيء من الأحاسيس وحين يحبو ذاك الصغير آتيا... الحب
!نشكمه ونخفيه في ظلمة الحقول وكأنه عارنا الذي لم يثأر له
...وإن وقفت مورثات المجتمع البالية في وجهه عملاقا طاغيا
!تركناه جيفة لغربان الحقول... باكين متوجعين
أفسحوا مكانا للحب في حياتكم
دعوه يرى نور النهار واسلخوا جلد الحرباء الملون عن أرواحكم
حاربوا من أجله كما تشتهي قلوبكم وكفانا مجتمعا متناقضا
...مشى الإنسان فوق سطح القمر منذ أربعة عقود ولا يزال الكثير منا نحن الكويتيين
!عالقون في السماء بين أرض وقمر
...دعوه يكبر بين ضلوعكم وانفضوا عنه غبار الهموم
!فالحياة به ومعه أجمل